خطبه في النصيحه للشيخ حسن حسين السللك رحمه الله

خطبه  في النصيحه للشيخ حسن حسين السللك رحمه الله

الحمد له الولي الحميد غافر الذنب و قابل التوب شديد العقاب ذي 

الطول لا اله الا هو اليه المصير احمده تعالي و استغفره و اتوب اليه و استعينه و اشهد ان الا اله الا الله وحده لا شريك له و اشهد ان محمد عبده ورسوله نبينا محمد و علي اله و صحابته اجمعين اما بعد ايها المسلمون:

فاتقوا الله تعالي و توبوا الي ربكم و اصلحوا فساد قلوبكم يصلح الله اعمالكم واحوالكم واعلموا انكم كالجسد الواحد و مسئول كل مسلم عن اخيه المسلم يساعده و يواسيه و ينصحه ويرشده ان غوي وطغي بكل ادب و حكمه و الا تكون النصيحه في ملا  فالنصيحه في الملا فضيحه وبذلك تكون الالفه و الموده بين المسلمين و يحصل بذلك التجاوب الخيري و الحب الاخوي و اعلموا ان الاعمال لا تنفع الا اذا كانت خالصه لوجه الله و قصد بها اصلاح الفساد و نفع العباد والتقرب لرب العباد بذلك يسعد الفرد و الجماعه ويسهل قبول الحق ويالف الناس حب الخير وتقل الشحناء و يعم الخير ويشيع الحب والصفاء وتزول تلك الامراض التي قسمت المسلمين و فرقت كلمتهم و مزقت وحدتهم و اثارت بينهم العداوات ..

فاتقوا الله ايها المسلمون و حاربوا الامراض المنتشره بينكم و صفوا نفوسكم و تقربوا من ربكم و كونوا اخوه متحابين في الله ايها المسلمون  ان عليكم حقوقا لاخوانكم فادوا الحقوق كامله افشوا السلام وصلوا الارحام و ساعدوا الفقراء و الايتام و ابذلوا اقصي ما تملكون من جهد  في نشر اداب الاسلام و سنه خير الانام في بيوتكم و مع اهليكم و اولادكم وفي جميع معاملاتكم و مع من تعاملون و تصاحبون ففي ذلك النجاح و الفلاح لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد و من تواضع لله رفعه و من تكبر علي الله قصمه وخسفه وكل الخير و السعاده و الفوز في اتباع الرسول المصطفي و النبي المجتبي الذي جاء به من عند الله فاحرصوا  عليه واعملوا به تسعدوا في الدنيا والاخره "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و ان الله لمع المحسنين"

استغفر الله العظيم لي ولكم و لجميع المسلمين و المسلمات من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم