منذ قديم الأزل و نحن نجد أن من الصعوبة أن يتفق الأبناء مع آبائهم فكل منهم يحاول إثبات نظريته للآخر عن طريق الزمن الذي يعيش فيه و العجيب في الأمر أنه حين نحتكم لمثل هذه الأمور نجد أن كلا الطرفين على حق.
فالآباء يبنون نظرياتهم على الوقت الذي كانوا يعيشون فيه في الماضي فيربون أبنائهم على الصدق و الأمانة و الأخلاق و كل الصفات الحميدة و لكن حين يكبرون و يخرجون للحياة يصطدمون بأرض الواقع و يجدوا صفات منافية تماماً للصفات السابقة و يحدث عندهم نوع من الحيرة و الاختلاط بين الصح و الخطأ و أيهما الأصح ؟
فإذا اختاروا الطريق الصح سيجدون صعوبة في النجاح طبقاً لمتطلبات المجتمع الغريب الذي نعيش فيه ، و إذا اختاروا الطريق الخطأ سيصلون إلى النجاح بأقصى سرعة لكنهم سيغضبون ربهم أولاً لذلك الخطأ الكبير الذي يقع فيه الآباء دون قصد هو تربية أولادهم على تربيتهم دون أن يضعوا في حساباتهم أنهم سوف يعيشون في زمن غير الزمن .
قال سيدنا علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه- [لا تربوا أولادكم على تربيتكم فإنهم خلقوا لزمن غير زمنكم
اسلام الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق