مرت على مصر أيام و شهور و أعوام من الفساد و تحكم في مقدراتها شلة من الفاسدين ، و أصبح العمل السياسي هدفاً و غاية للإنتهازيين و المتسلقين و اللصوص و النفعيين ....جرفوا ثروات مصر ....و قتلوا التنمية ، و افقروا الشعب و كان كارنيه الحزب الوطني مفتاح أبواب النهب و السرقة بلا حساب
و جاءت ثورة الخامس و العشرين من يناير و أطاحت برأس النظام و جماعة من المقربين الفاسدين المفسدين .. و خشى الباقون و خافوا ... و دخلوا جحورهم في انتظار ما تسفر عنه نتيجة هذه الثورة .. و جاءت انتخابات مجلسي الشعب و الشورى و بلا خجل عادوا يطلون من جحورهم آملين أن يعودوا الى مواقعم و مناصبهم غير قانعين بما حصلوا و جنوه و هبط علينا أشكال و مناظر لا تسر لم نكن نراها أو نسمع عنها من قبل
هذا المناخ الفاسد قبل الثورة و هذه الأيام جعل الشرفاء من المواطنين يحجمون عن النزول للساحة لأن هذا المقام ليس مقامهم لاعتقادهم أن كل مجهود مهما بذلوه سيضيع في ظل الغوغاء التي ملأت الساحة
لكل ذلك أوجه نداء لكل الشرفاء مصر في أمس الحاجة إليكم إلى آرائكم إلى أفكاركم إلى مجهوداتكم إلى تضحياتكم إلى كفاحكم لاتتركوا الساحة للغوغاء لا تتركوا مصر للصوص للجهلاء للمحتركين
بقلم محمود مهدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق