بقلم شريف عبد الرحمن
تنفرد الحاله المصريه سياسة و اجتماعا بين حالات الحضاره الانسانيه في امرين
اولا انها صاحبه السبق في الانتهاء من بناء الدوله المصريه كنظام سياسي و مؤسسات وذلك لعمر يعود لاكثر من سبعه الاف عام فمصر الدوله هي اول من اقامت عاصمه و اوجدت بداخلها مجلسا عسكريا بقياده الفرعون و كنائب عسكر تحمي الثغور والحدود و مصر المؤسساتهي اول من انشات الاداره المركزيه لشؤون البلاد واحوالها المختلفه .
ثانيا ان مصر في سياقها الحضا ري الذي يطول علي امتداد اكثر من سبعة الاف عام كثيرا ما تتعرض لحالات الفوضي والانحلال و الاضمحلال و تعود مصر مرة اخري دوله قويه بنظام سياسي اقوي و الشاهد في الامر ان عودة مصر بعد فوضويتها ياتي دائما بيد العسكر في مصر قبل خمسة الاف عام تقريبا و فوضي فجر التاريخ انهت بقائد عسكري اصطلح عليه الؤرخون باسم مينا و هو رجل عسكري وضع بنيه النظام السيياسي الفرعوني الذي استمر ثلاثة الاف عام تقريبا .
وخلال هذه العقود تعرضت مصر الفروعونيه و بعد مضي ست اسر فرعونيه الي فوضي عارمه وحروب اهليه الي فوضي عارمه وحروب اهليه وفشلت الاداره المركزيه في النظام السياسي الفرعوني في فرض سيطرتها علي ارجاء واجزاء الدوله الي ان جاء الملك منتوحتب الثاني بفلسفه الرجل العسكري ليقضي علي هذه الفوضي ويفيق المجتمع المصري من سكر الانحلال الاجتماعي و اعاد للمجتمع المصري قوته ومجده وشرع في بناء نظام اقتصادي عرف اصطلاحا بفتره شباب مصر الفرعونيه وهو رجل عسكري.
وبعد انتهاء الاسره الثانيه عشر الفرعونيه عادت الفوضي مره اخري ودخل المستعمر الاجنبي الهكسوس حتي جاء احمس و هو رجل عسكري ليبني نظاما سياسيا جديدا ويعيد للدوله قوتها وهيبتها لتعرف بفتره المجد الحربي ولم يختلف الامر كثيرا علي يد اليونانيين (الاسكندر المقدوني) القائد العسكري والعظيم اغسطس القائد الروماني مؤسس الولايه المصريه الرومانيه.
حتي في بدايه العصور الوسطي باطيافها المختلفه بدايه بعمر بن العاص و احمد بن طولون والاخشيدي و جوهر الصقلي وصلاح الدين الايوبي كل هؤلاء اتوا من النادي السياسي العسكري ليبني كل منهم دوله وجاء التاريخ الحديث علي نفس المنوال فوضي يعقبها قائد عسكري يبني دوله وفي التاريخ الحديث نذكر محمد علي الضابط العثماني ومؤسس الاشتراكيه الحديثه في مصر الحديثه وكذلك جمال عبد الناصر بفكره ونظامه السياسي حتي نصل الي المحطه الاخيره مصر بعد يناير 2011 تعيش في فوضي وتجرها الاحداث علي اعتاب انتخابات رئاسيه قد تاتي بعسكري او مدني ليبقي السؤال هل سيستمر التاريخ بمنواله الحسابي في سنته القديمه الذي بداها في تاريخ مصر حتي الان ام سياتي مدنيا يبني نظاما سياسيا جديدا ام يستمر في سيناريو الفوضي حتي يكون للتاريخ راي اخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق